تفاهم وشفافية ومصداقية وصداقة تجمع شعبي وحكومتي الإمارات والكويت



تحتفل دولة الكويت اليوم شعبا وحكومة وقيادة بمناسبة مرور ‬50 عاما على الاستقلال و‬20 عاما على التحرير و مرور خمس سنوات على تولي أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم، وقد اتسمت العلاقات بين دولتي الإمارات والكويت الشقيقة بأنها علاقات متميزة وعميقة دائما، وهي العلاقة التي أرسى دعائمها المغفور لهما بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأخوه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وحظيت برعاية واهتمام من الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح رحمه الله، والشيخ سعد العبدالله السالم الصباح، وامتدت آثارها إلى العلاقة الأخوية التي تجمع الشعبين الشقيقين، ثم لتحظى باهتمام ودعم كريمين من القيادتين الرشيدتين، اللتين تدعمان هذه العلاقة القوية الأخوية بتوجيه من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت والشيخ نواف الأحمد الجابر ولي عهد دولة الكويت الشقيقة.. وأثبتت الأحداث التي مرت على المنطقة صلابة ومتانة هذه العلاقة على مر التاريخ.

وبمناسبة الاحتفالات الكويتية أكد خالد بدر المطيري المستشار في قنصلية الكويت في دبي والإمارات الشمالية ونائب القنصل الكويتي العام عمق الروابط بين الإمارات والكويت والتي يندر مقارنتها بأي علاقات بين الدول نتيجة للتفاهم التام بين الدولتين وتوافق مواقفهما في شتى القضايا منذ عقود طويلة ومازال مستمرا حتى الآن.

وأوضح المطيري أن المسؤولين في البلدين أكدوا في مختلف المناسبات عمق العلاقات القائمة بين الإمارات والكويت وانسجام وتطابق مواقف البلدين تجاه كافة القضايا الإقليمية والعربية والدولية ما يعكس مدى ما وصلت إليه عملية التنسيق والتشاور بين قيادة البلدين الشقيقين.

 

دور تاريخي

وتذكر المطيري الدور التاريخي والمشرف للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أثناء احتلال الكويت واستضافة دولة الإمارات عشرات آلاف الأسر الكويتية في الإمارات وقراره بمشاركة القوات الإماراتية في حرب تحرير دولة الكويت، مؤكدا عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، وترتبط دولة الإمارات ودولة الكويت بعلاقات أخوية متينة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والإعلامية والثقافية وغيرها من المجالات، وعمل البلدان على تنفيذ قرارات المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية المتعلقة بتسيير وتسهيل إجراءات التنقل بين مواطني دول المجلس حيث بدآ العمل منذ ‬15 أبريل ‬2001 بنظام استخدام البطاقة الشخصية في تنقل مواطنيهما في جميع منافذ الدخول والخروج الرسمية في البلدين وذلك تجسيدا للعلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين وتتويجا للمستوى المتميز الذي بلغته هذه العلاقات.

وأشار إلى أن الوشائج التاريخية والإنسانية التي تربط البلدين تفوق الجغرافيا والسياسة بأشواط بعيدة، وتضفي عليهما أبعادا مختلفة تصل إلى مستوى وحدة الحال ما يزيد من قوة الأواصر داخل الأسرة الخليجية الواحدة.

وأعرب عن الأمل في مزيد من تعميق العلاقات بين الشعبين وزيادة الروابط السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بينهما وان تعمل الدولتان جنبا إلى جنب للنهوض بالمجتمع الخليجي وتطوير قدراته وتوحيد الرؤى لتحقيق المصالح المشتركة في إطار العمل المشترك على مستوى مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية والمنظمات والهيئات الدولية.

وقال خالد بدر المطيري إن المستقبل يفرض تضافر جهود الدولتين والدول الأخرى لوضع حل نهائي وشامل للمشكلات التي تواجه المستقبل الخليجي والعربي ومواجهة المشكلات والحفاظ على مستوى المعيشة المناسب للمواطن الخليجي والتنمية المستدامة وتوطين التكنولوجيا.

وأشار المطيري إلى أن هذه الشراكة صقلت في مواجهة التحديات والمخاطر وأدت المواقف المشتركة تجاه القضايا العربية والإسلامية إلى دعم هذه العلاقات وقادت القيادة الحكيمة العلاقات بين الدولتين إلى مزيد من تفعيل التعاون والتنسيق الفعال بينهما في المحافل الإقليمية والدولية.

وبين أن من أهم ما يميز العلاقات الثنائية بين البلدين التفاهم الكامل والشفافية والمصداقية والصداقة العميقة ليس على مستوى القيادات والحكومات فقط بل بين الشعبين أيضا الأمر الذي أدى إلى أن تستمر هذه العلاقات وتتطور من دون أن تواجه أزمات بل يمكن اعتبارها نموذجا لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الدول العربية.

وأكد أن العلاقات السياسية كانت امتدادا طبيعيا للعلاقات الاجتماعية والتجارية والاقتصادية وأدت إلى التواصل والتنسيق المستمر لمواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه الأمن الإقليمي والعمل على درء التهديدات التي تقف حجر عثرة أمام تطوير القدرات الوطنية والتوسع في تنمية العلاقات الاقتصادية.

وأضاف انه يطمح في المستقبل القريب إلى مزيد من الانفتاح الاقتصادي ونمو الميزان التجاري وزيادة الاستثمارات البينية بين الدولتين والمحافظة على ما تم انجازه حتى الآن من فهم مشترك وتنسيق في المواقف السياسية تجاه القضايا المثارة.

وأبدى تطلعا آخر إلى تبادل الخبرات التعليمية بما يضمن تطوير منظومة التعليم في البلدين للمنافسة على المستوى العالمي وهذا لن يتأتى إلا من خلال استثمار الجهود المشتركة والعلاقات التاريخية الفريدة للانطلاق نحو المستقبل.

 

 

الإمارات منارة

وقال المطيري إن دولة الإمارات بدورها الحضاري والثقافي وديمقراطيتها الفريدة استطاعت ان تكون منارة لكثير من دول المنطقة وكانت حاضرة في الأزمات العربية كلها ولها مواقفها الايجابية تجاه القضايا الإقليمية والدولية وتقوم بدور فعال في تقديم المساعدات الإنسانية بلا حدود وتشارك بجدية والتزام في حل المشكلات والتحديات التي تواجه العالم.

وأضاف أن الإمارات ساهمت في حل المشكلات والتحديات التي تواجه العالم مثل التصحر وتغير المناخ والطاقة النظيفة والحد من الانتشار النووي ومكافحة انتشار الألغام والاتجار بالبشر وتجارة المخدرات والجريمة المنظمة.

وشدد على أن الإمارات لم تتوان يوما عن القيام بمسؤولياتها عربيا وخليجيا وهو ما يعني استمرارها في ممارسة دورها حيث إن تعقيد التحديات الإقليمية والدولية والتداخل الراهن بين الأمنين الداخلي والخارجي وتنامي حدة التهديدات العابرة للحدود تدعو دولة الكويت إلى أن تمتلك المبادرة لتقديم حلول مبتكرة لمواجهة هذه التحديات والمشكلات.

ووصف العلاقات الاقتصادية الكويتية – الإماراتية بالعلاقات القوية والمتينة، مشيدا بالخبرات الكويتية في مجال الاستثمارات الداخلية الخارجية، وقال إن تعاون المستثمرين الإماراتيين مع الشركات ورجال الأعمال الكويتيين عاد بالنفع على البلدين، معربا عن ثقته بان المشاريع الكويتية الإماراتية في الأسواق الخارجية ستحقق نتائج باهرة.

وقال إن علينا تشجيع الأعمال والاستثمارات المشتركة للدخول إلى الأسواق الخارجية باعتبار البلدين لهما السبق في تلك الأسواق والخبرة الكافية والطويلة.

 

تعاون ثنائي

وأكد في رده على سؤال أن التعاون بين دولتي الإمارات والكويت خلق استثمارات مشتركة بين البلدين تحظى بأهمية خاصة لدى الجانب الإماراتي، لافتا إلى أن التجارة البينية بين البلدين لا يمكن لها أن تنمو إلا في حال وجود استثمارات بينية، داعيا إلى قيام شراكة بين البلدين في المجالات الصناعية والاقتصادية والاستثمارية والخدمية كافة. وقال «لا بد وان يبادر رجال الأعمال في البلدين للعديد من المشاريع الاستثمارية لرفع نسبة التبادلات التجارية معولا في ذلك على القطاع الخاص».

وقال «هذا أمر واجب ولا يجوز أن يتوقف عند مجال الاستثمار وحسب، وإنما يجب أن يتخطاه إلى الاستشارات وتبادل الخبرات فيما بين الدولتين كافة».

وأضاف أن « هناك فرصا للاستثمار في مشاريع مشتركة في البلدين في مجالات متعددة أهمها الصناعات الغذائية وتعليب الأسماك وتعليب الخضراوات والفواكه وإنتاج العصائر المختلفة وصناعة الألبان وتعليب التمور والصناعات البحرية كصناعة السفن والقوارب واليخوت والأدوات المتعلقة بالصيد البحري وإنتاج المعدات الطبية والدوائية والصناعات التعدينية والمشاريع المتعلقة بقطاع السياحة من فنادق ومنتجعات ومراكز تجارية ومراكز ترفيهية مختلفة والعاب رياضية محلية وعالمية».

وأكد المطيري المستشار في قنصلية الكويت في دبي توفير كافة التسهيلات للمستثمرين ورجال الأعمال والشركات الإماراتية الراغبة في العمل والاستثمار بدولة الكويت، كما رحب بمساهمة الشركات الإماراتية في تنفيذ المشروعات المخطط لها خلال الفترة القادمة بدولة الكويت.

ودعا إلى البحث في المزيد من الشراكات الاقتصادية بين الشركات ورجال الأعمال لتنفيذ المشاريع في البلدين الشقيقين. وأكد حرص ورغبة الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال الكويتيين في زيادة تواجدهم والاستثمار في الإمارات بالتعاون مع الشركات الوطنية.

جمعة الماجد: ما قدمته الكويت لشقيقاتها يشرف الأمة العربية

 

 

قال جمعة الماجد رجل الاقتصاد والأعمال إن ما قدمته دولة الكويت لشقيقاتها الدول العربية منذ استقلالها لا يشرف دول الخليج فقط بل يشرف الأمة العربية كلها. وأوضح أن للكويت مساهمات طيبة لصالح شقيقتها دولة الإمارات في جوانب عدة أهمها الصحة والتعليم وذلك في عهد الشيخ عبدالله السالم المبارك الصباح رحمه الله مبينا أن الصحة والتعليم يعدان من أهم متطلبات حياة الإنسان. وأوضح أن كثيرا من الإماراتيين ممن درسوا في المدارس الكويتية في السابق صاروا قادة الآن في الدولة مؤكدا أن ما قدمته دولة الكويت لا يشرف دول الخليج فقط بل الأمة العربية كلها ولا يعد عملا جيدا فقط بل عمل ممتاز ومميز.

 

علاقات تجارية

وقال الماجد انه من ناحية العلاقات التجارية التي تربط بين الكويت والإمارات قديما كانت معظم تجارة دبي تجلب من الكويت وذلك قبل الاستقلال مشيرا إلى أن الكثير من تجار دول المنطقة ذهبوا إلى الكويت وعملوا هناك في البحر وفي شركات نفط وان الإماراتيين عملوا جنبا إلى جنب مع أشقائهم الكويتيين في تلك الفترات.

وأضاف انه سافر إلى الكويت في خمسينيات القرن الماضي للإتيان بالبضائع لأن الكويت كان لها مصادر أسواق مهمة مثل أسواق السعودية والعراق وغربي إيران وكانت البضائع تصل إلى الكويت ثم تجلب منها إلى الإمارات.

وذكر أن تجار الإمارات كانوا يشترون البضائع من الكويت ومن هؤلاء التجار أحمد ماجد الغرير وعلي بن عبد الله العويس هؤلاء وغيرهم لهم علاقات تجارية مع تجار كويتيين.

 

مساهمات تنموية

وأوضح انه من ناحية المساهمات الحكومية الكويتية فإن الكويت أول من قدمت قرضا قدره ‬500 ألف جنيه استرليني في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي لتوسعة خور دبي مشيرا إلى أن هذه كلها بصمات لا تنسى لدولة الكويت.

وحول علاقته مع الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قال الماجد إن الشيخ صباح له علاقات واسعة وطيبة مع الجميع وانه تربطه معه علاقة طيبة خاصة.

وأكد أن الشيخ صباح له علاقاته الطيبة والكل يحبه ويقدره وهو رجل متزن وقاد الكويت عندما كان وزيرا للخارجية إلى بر السلامة في ظروف صعبة مجددا التأكيد على أن الشيخ صباح الأحمد من الزعماء الذين كانت لهم بصمات كبيرة في سلامة الكويت وسلامة المنطقة كلها وليس سلامة الكويت وحدها.

وحول تكريمه من وزارة العدل الكويتية لاستضافة الأسر الكويتية في عام ‬1990 ولدوره في تأسيس لجنة الإخاء الإماراتية الكويتية قال إن هذا الامر يعود الفضل فيه إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

وبين أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أمر بتكوين لجنة يرأسها سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم ومحمد عبدالرحيم الشامسي وجمعة الماجد.. وقال إن سموه تبرع لاستقبال الأسر الكويتية في فنادق عدة في بداية الأمر لاسيما من كان منهم في خارج الكويت يوم الثاني من أغسطس عام ‬1990.

 

عون أخوي

وتابع الماجد انه عندما زاد عدد الكويتيين الذين كانوا في الخارج قامت اللجنة باستقبالهم في المطار وتم فتح المدارس الخيرية آنذاك حيث كان الوقت صيفا وكانت المدارس والحافلات المدرسية متوفرة.

واستذكر انه كان للجنة المشكلة مكتب مفتوح على مدار الـ‬24 ساعة لاستقبال الأخوة الكويتيين في مطار دبي الدولي حيث تتولى اللجنة توفير سكن لهم في المدارس الخيرية القريبة من المطار ريثما توفر لهم شققا وفنادق مناسبة.

وأضاف أن هذا الأمر كان أقل ما يمكن تقديمه للأشقاء الكويتيين في ذلك الوقت حيث لم تكن هناك أماكن عدة متوفرة وكانت اللجنة تسعى إلى توفير سكن لهم حتى في إمارات عجمان ورأس الخيمة وأم القيوين والفجيرة.

وبشأن علاقاته مع تجار كويتيين قال إن له علاقات متينة مع رجالات من عائلات مثل الشايع والبحر والحمد والصقر فضلا عن التعاون بين غرفة تجارة الإمارات ونظيرتها الكويتية.

وحول رسالة يقدمها للجيل الحالي قال رجل الاقتصاد الإماراتي إن الجيل الحالي فيه الخير والبركة وان ما هو متاح للجيل الحالي لم يكن متاحا للأجيال السابقة.. وتابع أن الأجيال السابقة قامت بجهد كبير في بناء أوطانها من عمل شاق سواء كان الغوص أو السفر وهما مصدر الرزق في الخليج واصفا الغوص بأنه «من أصعب الأعمال في الحياة».

وأضاف أن الكويت لها باع طويل في السفر بحرا حيث وصلت سفنها الهند وإفريقيا وسنغافورة وعدن و«كان للكويتيين (بنادر) في أماكن عدة في الهند أيام الانجليز وهي مراكز صنعها التجار وكل تاجر منهم أقام في بلد من هذه البلدان».

وحول سر نجاح هؤلاء التجار قال «ان أردت معرفة سر نجاح هؤلاء التجار فانه يتجسد في الصدق والأمانة والجهد وهي العوامل التي ساهمت في نجاح التجار في الخليج».

 

نهيان بن مبارك: الكويت واحة للاستقرار ومثال للتنمية والتقدم

 

قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي إن دولة الكويت في ظل القيادة الحكيمة للشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه أصبحت واحة للاستقرار ومثالا في التنمية والتقدم تشهد انجازات واضحة ومستمرة في كل المجالات.

وأضاف الشيخ نهيان أن دولة الكويت في ظل قيادة أمير البلاد تحظى بعزيمة قوية وصادقة تبشر بمستقبل مزدهر.

وعبر عن خالص التهنئة لدولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ‬50 للاستقلال والذكرى الـ‬20 للتحرير ومرور خمس سنوات على تولي أمير البلاد مقاليد الحكم.

وأعرب عن إعجابه واعتزازه بإنجازات دولة الكويت خلال الـ‬50 عاما الماضية في كل المجالات.

وقال معاليه: «أدعو الله أن يعيد هذه الأعياد الوطنية على دولة الكويت وشعبها وهي في عزة وسعادة وامن واستقرار ليعتز شعبها بالإنجازات وبمسيرة وطنهم ودوره المهم والمتنامي في مسيرة المنطقة بل وبدوره دائما كنموذج وقدوة في الاستقرار والأمن والازدهار».

وأشار إلى عمق العلاقات الطيبة والوثيقة بين الإمارات والكويت وهي في الواقع علاقات ذات أبعاد أخوية سياسية وثقافية واجتماعية تضرب بجذورها في أعماق التاريخ وتتسم بوفاء كلا الشعبين للآخر.

وقال إن العلاقات الكويتية – الإماراتية تتميز بتطورات وروابط أعمق وأروع في ظل قيادة البلدين الكريمين معربا عن اعتزازه الكبير بالنهضة الشاملة والمتنامية في الكويت والإمارات.

وأشار إلى سعادته الفائقة لعلاقة الاخوة بين قيادات الشعبين وما ينجم عنها من توافق في الآراء وتوحد في المقاصد وحرص على العمل المشترك في سبيل تعميق علاقات التعاون والتنسيق بين البلدين وتحقيق الخير والرخاء لهما وللأمة العربية والإسلامية بشكل عام.

وأعرب معالي الشيخ نهيان عن الاعتزاز الكبير بالتواصل الممتد بين أبناء الشعبين والذي تعززه روح الأسرة الواحدة التي تجمع بين أبناء الإمارات وأبناء الكويت في ظل التعاون الوثيق والتواصل المستمر.

وأضاف «انتهز هذه المناسبة التاريخية لشعب الكويت لأعبر عن اعتزازي بما أصبحت عليه دولة الكويت الشقيقة بفضل الله وإخلاص قيادتها وتجاوب الشعب معها» ما ساهم في جعلها دولة متقدمة تستحق الفخر وتستوجب الإشادة ودولة عصرية بكل المقاييس تضرب المثل في تعبئة جهود جميع أفرادها لتحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستمرة في المجتمع.

وبين أن دولة الكويت تأكدت مكانتها على الأصعدة الخليجية والعربية والعالمية كدولة تحترم ماضيها وتراثها وتعمل على تطوير الحاضر.

 

لبنى القاسمي: الكويت تعزز بنية الاقتصاد الخليجي والعربي

 

 

قالت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية إن دولة الكويت تحظى بمكانة متميزة في المنطقة وسمعة طيبة على المستوى العالمي وتؤدي دورا مهما متقدما في تعزيز بنية الاقتصاد الخليجي والعربي.

وأوضحت أنها تتابع باهتمام خطة التنمية التي تنفذها الكويت وتسعى للاستفادة من جميع الفرص الاستثمارية المتاحة فيها عبر إقامة مشاريع تجارية واستثمارية مشتركة والمساهمة بالخبرات الإماراتية في خطط التنمية فيها بما فيها مصلحة البلدين الشقيقين.

وهنأت معالي الشيخة لبنى القاسمي دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا بمناسبة اليوبيل الذهبي لاستقلالها ومرور عشرين عاما على التحرير وخمسة أعوام على تولي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم. وقالت إن المناسبات الوطنية الكويتية غالية على قلوبنا جميعا وتشكل عنوانا للتفاخر والعزة بعد أن سطر شعب الكويت بإرادة قوية وعزيمة جبارة مسيرة امة استطاعت أن تبني دولة متقدمة وتحقق تنمية متطورة. وأضافت أن دولة الإمارات ترتبط بدولة الكويت بعلاقات وثيقة تتسم بالأخوة والصراحة والعمل الجدي المشترك لتحقيق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.

وتابعت: نفخر في دولة الإمارات بأننا من أوائل الدول التي ارتبطت بعلاقات وثيقة مع دولة الكويت في الوقت الذي نشعر فيه بالاعتزاز بما يربطنا معها اليوم من علاقات مميزة وما وصلت إليه من تعاون وثيق في مختلف المجالات وهو تعاون يتعزز يوما بعد يوم انطلاقا من عمق العلاقات الأخوية التي تربط القيادة الحكيمة والشعبين في البلدين الشقيقين.

واستعرضت الشيخة لبنى مسيرة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين الشقيقين لاسيما خلال الأعوام القليلة الماضية لتؤكد متانة العلاقات بين البلدين وتكامل اقتصاديهما في الوقت الذي تؤكد على المستقبل الزاهر الذي ينتظر مسيرة هذا التعاون مستقبلا. وأضافت أن إجمالي التجارة الخارجية بين البلدين ارتفع بنسبة ‬3ر‬3 في المئة خلال عامي ‬2008 و‬2009 وبلغ حوالي ‬632ر‬1 مليار دولار عام ‬2009.

ووصفت هذا الارتفاع بأنه جيد ويبشر بالتفاؤل لاسيما وانه تحقق أمام الانكماش الاقتصادي العالمي وتراجع حركة التجارة الدولية بشكل ملحوظ. وأوضحت أن إجمالي الصادرات الإماراتية إلى الكويت ارتفع بنسبة ‬2ر‬11 في المئة ليصل الى ‬186ر‬1 مليار دولار في حين تراجع إجمالي الواردات الإماراتية من الكويت بنسبة ‬2ر‬13 في المئة لتصل قيمته إلى ‬446 مليون دولار.

وأكدت أن التعاون التجاري المثمر استمر في التقدم والتطور خلال الأشهر التسعة الأولى من عام ‬2010 وبلغت قيمة التجارة بين البلدين ‬377ر‬1 مليار دولار وبلغ إجمالي الصادرات الإماراتية إلى السوق الكويتية حوالي ‬953 مليون دولار فيما بلغ إجمالي الواردات الإماراتية من الكويت ‬424 مليون دولار مما يمنح فرصة لإمكانية تجاوز قيمة التجارة الثنائية خلال عام ‬2010 عما كانت عليه في العام ‬2009.

 

 

ندوة ترصد أبرز ملامح تعاون وتواصل الإمارات والكويت

 

تحولت ندوة (الجذور التاريخية للعلاقات الإماراتية الكويتية)، التي استضافتها ندوة الثقافة والعلوم بدبي مساء أول أمس، إلى وقفة تاريخية رصدت أبرز ملامح التعاون والتواصل والتكامل بين بلدان الخليج العربية عموما وبين دولتي الإمارات والكويت خصوصا، وقدم لها الفنان محمد عبد الله.

بلال البدور المدير التنفيذي لشؤون الثقافة والفنون في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع تحدث عن تاريخ العلاقات الثقافية بين البلدين بينما تحدثت الدكتورة رفيعة غباش عن الخدمات الصحية التي قدمتها الكويت إلى الإمارات قبل إعلان قيام دولة الاتحاد، في حين تناول زهدي الخطيب قضايا التعليم والدور الذي لعبته الكويت في نشر بدايات التعليم الحديث في الإمارات، أما الإعلامي الكويتي ماجد الشطي، فقد استعرض نشأة تلفزيون الكويت من دبي والعلاقات الإعلامية بين البلدين.

وقال البدور إن (العلاقات الثقافية والاجتماعية بين البلدين تمتد على امتداد الأزرق الذي يجمع بين بلدينا ويعد الحلقة الأولى التي انطلقت منها هذه العلاقات)، مؤكدا على تنوع هذه العلاقات وعمقها وعدم اقتصارها على التجارة، فقد كان أبناء الإمارات يطلون على العالم بعيون مجلات تصدر في دولة الكويت مثل مجلتي الكويت والبعثة، وكانوا يقبلون على الاشتراك بها على نطاق واسع كما كان هناك كتاب وشعراء من الإمارات يكتبون في تلك المجلات في حين عزز صدور مجلة العربي تلك الصلات الثقافية، التي كانت ترفع شعار (اعرف وطنك أيها العربي) وقدمت للقارئ العربي معلومات وافية عن كافة إمارات الدولة، كما كان لتنقل وترحال الشعراء بين البلدين الأثر الكبير في تعزيز الجانب الثقافي من العلاقات التاريخية بين البلدين وقد كتبوا الكثير من القصائد التي تصف أحوال البلدين وترصد مشاعر الشوق والحنين والغربة.

الإعلامي زهدي الخطيب وصف استقلال الكويت بانه (استقلال علم وثقافة وعطاء)، عاد بالذاكرة إلى المرة الأولى التي قدم فيها إلى الإمارات عام ‬1957.

وتحدث الأكاديمية الدكتورة رفيعة غباش عن حميمية العلاقات الكويتية الإماراتية، مشيرة إلى ضرورة الاحتفاء بالعلاقات العربية العربية في ظل ما نشهده من صحوة في الوطن العربي هذه الأيام. كما أثنت على الدور الذي لعبته الكويت في التنمية على مستوى الوطن العربي وفي الإمارات، لكنها أكدت أن التجربة التي خاضتها الكويت أثناء غزو (النظام العراقي) لأراضيها قد حدت من ذلك الدور.

الإعلامي الكويتي ماجد الشطي قال إن الأمسية قد أعادت لي ذكريات عشتها منذ ‬42 عاما وتحديدا إلى تاريخ السادس من يونيو ‬1969، الذي تم فيه افتتاح تلفزيون الكويت من دبي)، مشيرا إلى ان علاقات التعاون في الخليج كانت قائمة حتى قبل نشوء مجلس التعاون الخليجي بمئات السنين.

المصدر : البيان 25 فبراير 2011